تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مشكله العالم

مشكله العالم 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سئل فضيله الدكتور يوسف القرضاوى

كيف تري المشكلة الأولي في العالم الإسلامي اليوم؟

المشكلة الأولي في العالم الإسلامي هي غياب الحريات العامة وحقوق الإنسان وسوق الناس بعصا القهر وسيف السلطان‏,‏ أو سلطان السيف الذي تريده طائفة قليلة من الحكام‏,‏ والمنتفعين من ورائهم من ذوي الثراء الفاحش الذي تكون من عرق الجماهير‏,‏ وهو التحالف الذي ذكره القرآن من قديم بين فرعون وقارون وهامان‏,‏ ففرعون يمثل السلطة المتألهة المستكبرة في الأرض‏,‏ وقارون يمثل الرأسمالية الكانزة المستغلة لمالها في الإفساد في الأرض‏,‏ وهامان يمثل الطبقة السياسية الخادمة للفئتين‏,‏ ويستطيع هذا الثلاثي أن يضلل الشعب أحيانا فيمشي في ركابه‏,‏ حتي تأتيه رسالة تفتح عينيه‏,‏ وتنير بصيرته وتجمعه علي كلمة سواء‏.‏
‏‏ لكن أغلب دول العالم الإسلامي تدعي الأخذ بالديمقراطية؟
لقد ابتليت بلاد العرب والمسلمين بالديمقراطيات الليبرالية‏,‏ التي لم تسند ظهرها بشرعية إسلامية‏,‏ وعملت لخدمة الطبقات العليا أكثر من عملها للجماهير والطبقات الدنيا‏,‏ ولعبت بها الأهواء والشهوات‏,‏ فثارت عليها أنظمة تنتسب إلي اليسار وسمت نفسها الاشتراكية الثورية‏,‏ وأضاعت الحرية من أجل العدالة‏,‏ فخسرت الشعوب الحرية‏,‏ لكنها لم تحقق العدالة‏,‏ وفرضوا علي الشعوب ديكتاتورية الح** الواحد والاستفتاء علي الطريقة الاشتراكية المعروفة التي وصفها أحدهم حين قال‏:‏ إنه سباق يعدو فيه حصان واحد‏,‏ وعرف الناس في بلادنا العربية الرئيس الذي ينال من الأصوات‏%99.99,‏ وأسوأ شئ في ديمقراطيتنا التي تأخذ بها بلاد العالم الإسلامي هو توريث الرياسة للأبناء فلا يكفي الرئيس أن يبقي في الحكم عشرين سنة أو ثلاثين أو أكثر‏,‏ حتي يهيئ الأسباب ليرثه ***ه‏,‏ وبهذا ظهر في بلادنا العربية وحدها نظام جديد غير مكتوب هو الجمهورية الوراثية‏.‏
‏‏ إذن ديمقراطية البلاد العربية والإسلامية غير حقيقية لعدم توافر الحرية؟
نعم‏..‏ إن آفة بلادنا ومجتمعاتنا هي الاستبداد والقهر‏,‏ أو قل‏:‏ هي غياب الحرية والديمقراطية الحقيقية التي يستطيع كل إنسان في ظلها أن يقول نعم‏,‏ أو لا‏,‏ كما يريد لا كما يراد له‏,‏ وأن يختار النظام الذي ينشده‏,‏ والحاكم الذي يؤيده ويبايعه عن رضا‏,‏ إننا نريد انتخابات حرة نزيهة‏,‏ تأتي ببرلمانات حرة من اختيار الشعب حقيقة‏,‏ وصحافة حرة لا موجهة‏,‏ ونريد معارضة حقيقية قادرة علي أن تتداول السلطة‏,‏ إن الإسلام يقيم نظام حكمه علي الشوري والبيعة والتراضي والنصيحة والعدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر‏,‏ ولا يرضي أن يؤم الرجل قوما وهم له كارهون في الصلاة‏,‏ فكيف في الإمامة الكبري‏….

مجلة الاهرام العربى

:rolleyes:
:rolleyes: :rolleyes:
:rolleyes: :rolleyes: :rolleyes:
:rolleyes:
:rolleyes:
:rolleyes:

المرعب والاجر على الله 😮

المرعب

شكرا لمرورك

تحياتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.