تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لا ينال المرء مراده . إلا .باصطبار و يقين

لا ينال المرء مراده . إلا .باصطبار و يقين 2024.

إلى كل من أكل الهم قلبه…
إلى كل من جعل الحزن حياته…
إلى كل من قطع الغم جسده…..
إلى…..العين الدامعة…من الحزن و الأسى، و من الكدر و الضيق…
لا تنوووحوا…..لا تنووووحوا…فهاهي كلماتي يا أحبتي لكم….هي من فيض قلبي،و من صادق دموعي،و من فرحة سكنت بكل ضلوعي….

إخوتي الأحبة…

كم و كم من اللحظات…نجلس فيها، لوحدنا، نتأمل حالنا الحزين، و للمواقف المؤلمة، التي قد نتعرض لها في حياتنا العامة، لتتساقط من أعيننا دموع الحزن الممزوجة بلسعات الألم، ولنلوم حظنا العاثر في هذه الدنيا، و لننزوي عن الناس و عن العالم،و لنجعل همومنا و غمومنا… غايتنا في هذه الحياة…

ولكن……….أما تفكرتم و لو للحظة: و نحن في عز لوعتنا و حزننا…
هل ذكرنا الله؟ هل ناديناه بكل خشوع و بكل إذلال لجلاله؟؟ للاسف الشديد….الإجابة عند الكثير : لا…إلا من رحم ربي…

ما أجمل الحياة، عندما تعيشها لله، و تحياها لله، و تبيعها رخيصة لله، و الله يشتريها منك، و هو راض عنك، وما أروع أن تحتسب نومتك و قومتك لله، فتجد الهموم تنزوي منك و تنجلي ، و أنت لا تحس بها، و حتى لو كانت هذه الهموم بوسع الدنيا، فإنها تذوب، كذوبان جبال من الثلج….لماذا؟ لأنك وهبت حياتك لله….

نعم…انا أعلم، بأن كل إنسان يمر على محطة الحزن و الآلام، فقد ذقت المر في حياتي، و لم يهنأ لي بال أبدا،فأصبح الهم مرسوم في وجهي، و أصبحت لإبتسامتي و ضحكاتي مسحة حزن، الكل يلحظها…ولكن، بعد ما اتخذت هذا المنهج…منهاج الله…أصبحت شخصا آخر…أصبحت لا أكترث بالهموم، لأن هذه الدنيا أحقر من أن يغتم به المؤمن الصالح التقي، والمؤمن إذا أحبه الله…إبتلاه…

فيالها من منزلة، عندما تحتسب صبرك و ثباتك عند الله، و تدعوه ليل نهار، بأن يبني لك بيتا في الجنة، و بأن يكون لك منزلة الشهداء و الصابرين و الأنبياء…….الله أكبر…ما أحلاها من حياة، عندما تمزج مرارة الألم بحلاوة الإيمان، لتطغي حلاوة الإيمان، على مرورة الآلام، التي لا تجلي للإنسان إلا المرض و السقم و الكدر….

فكفكف…يامن ملك الحزن قلبه…كفكف دمعك السنين، و ارقب الفجر المبين، قد يطول الليل لكن، سوف يجلى بعد حين، و لا ينال المؤمن التقي منزلة الشهداء و الصابرين و الأتقياء و الأنبياء…إلا باصطبار و يقين، بأن الله سبحانه و تعالى يحبه، و بأنه قد اختاره من بين خلقه، لغرض ما…ولهدف ما…لا يعلم غيره جل جلاله…

فهاأنا أمد يدي إليكم…لنقوىي من عزائمنا،و لنتكاتف معا، و لنشمر معا، ضد الأحزان و الآلام، ونغلق كل أبوابه، لنفتح أبوب السعادة الحقيقية…باب ينادي براية الإسلام….لا إله إلا الله….محمد رسول الله..

ربنا إجعل القرآن ربيع قلوبنا…و نور صدورنا، و جلاء همنا ، و ذهاب غمنا و حزننا، فاعفوا عنا,,،فأنت أرحم الراحمين….

و السموووحة…

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قال تعالي " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " فبذكر الله تنشرح الصدر ….وتهدأ النفس…ويكون التفكر بالله عزوجل وتزول هموم الدنيا…

ولا ننسى بإن دموع تذرفها لله تعالى ، غنيمه غاليه تفوز بها .. وبشرى لك إن حرصت عليها ….

بارك الله فيك يا "ريح المسك" على ما خطته أناملك من درر.. كلمات معبره تحمل في طياتها معاني جميله ورائعه لمن لا يعرف مكامن الصبر …

أشكرك جزيلا على الموضوع الرائع الجدير بالقراءه … جعله الله في ميزان حسناتك

الأخ الكريم قناة أبوظبي

شكرا على ردك الكريم، و بالفعل ما أجمل و ما أحلى ترطيب لساننا بذكر الله في كل حين….

بارك الله فيك..وسدد خطاك

ريح المسك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.