تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كيف نحمي أطفالنا من الوقوع في براثن المخدرات ؟

كيف نحمي أطفالنا من الوقوع في براثن المخدرات ؟ 2024.

كيف نحمي أطفالنا من الوقوع في براثن المخدرات ؟
المخدرات غير المستخدمة لأغراض طبية آفة قاتلة وأضرار لا تحد ..

الحديث عن مخاطرها قديم ..جديد ..

ولم يعد خافياً على جاهل فضلاً عن عاقل ما يمكن أن ينجم عنها من مخاطر جمة مهلكة وأضرار مدمرة ..

فيها إغضاب لله جل وعلا وانتهاك صارخ لإحدى حرماته

وبها تدمير بشع لأغلى ما كرم الله به الإنسان عن باقي مخلوقاته ، وهو " العقل " .

فيها تدمير للذات .. وتضييع للروابط الأسرية وتشريد لأفرادها ..

فيها هدر لطاقات الأمة المعنوي منها والمادي ..

هي خطر قد يحدق بالرجال والنساء .. بالأطفال والشباب ، بالفتيان والفتيات .. بصغار القوم وكبرائهم ..

هي من اخطر الأخطار التي قد تهدد بيوتنا وتتعس ساكنيها ..

تعاطيها بدأ يسرب أولادنا من مدارسهم ، ومصدر القوة فينا من أعمالهم وأشغالهم ..

بدأت مؤ***ً تتسرب بشراسة إلى مدارس أولادنا ( بنين وبنات ) ، والى بيوتنا واستراحاتنا ومقاهينا ومكاتبنا ومعاملنا ..

قضايا المتورطين فيها ازدادت محلياً فبلغت 12.204 قضايا شملت 17.199 متهم خلال عام 1421 هـ ( 2000 م ) أي بزيادة 14% في عدد القضايا و 13% قي عدد المتهمين عن العام السابق ، منهم أكثر من 14 الف متعلمين ، وعدد الاناث حوالي 171 متهمة ، ويمثل 5.251 متهماً من المضبوطين 30% من مجموع المتهمين من فئة العاطلين عن العمل يليهم المتسببين بحوالي 3.5 ألف شخص ثم العمال 2.7 ألف ، اما عدد المخدرات المقدرة بالحبة فبلغ حوالي عشرة ملايين حبة ، وبلغ عدد المستخدمين لها حوالي 12 ألف مستخدم بينما عدد المروجين والمهربين أكثر من 5 آلاف ، اكثر من 10 آلاف من العزاب وحوالي 7 آلاف متزوجين ، وذلك حسب تقرير رسمي نشرته جريدة الوطن في عددها الصادر يوم السبت 13/3/1423 هـ الموافق 25/5/2002 م .

يمكن أن يبدأ الانحدار في دروبها من جراء مقترح مبطن بسوء نية ممن نحسبه صديق ، اقتراح لتسكين أوجاعنا أو تهدئة آلامنا ..

لإنعاش ذاكراتنا وزيادة نشاطنا وحيويتنا خاصة في أيام الاختبارات .. لزيادة طاقة مفقودة .. ولمعافاة أنفس مكدودة ..

ويمكن أن يكون تعاطيها تقليداً لصور شاهدناها عبر القنوات الفضائية أو غير الفضائية ، أو عبر السينما أو أشرطة الفيديو ..

كاستمرار لممارسة عادة التدخين أو الشيشة أو ما يلحق بهما ..

من قبيل التجريب لجديد .. أو تقليد أعمى .. أو لإثبات رجولة مأمولة .. أو كجهد يائس بائس لاستعادة رجولة ضاعت بفعل الزمن !
للهرب من مشكلة .. أو لتخط جاهل لأزمة ..

اجتمعت آراء الأمم كلها على اختلاف أديانها ومعتقداتها ومللها ونحلها ، أكانت في الشرق أو الغرب .. في الشمال أو الجنوب ، على تجريم تعاطيها أو التعامل بها ..

وتعاهدت عبر اتفاقات دولية وقارية واقليمية وثنائية بين الدول وبعضها البعض على تسخير كل الجهود بها ، الفردية والمؤسسية ، العامة والخاصة للوقاية من أخطارها ، ومكافحتها ودرء أضرارها وإصلاح ومعاقبة مروجيها ومهربيها ، وعلاج المبتلين بتعاطيها وإعادة تأهيلهم ليكونوا أناس صالحين يؤدون الرسالة التي ابتعثهم الله من أجلها ، والتي انتدبتهم أوطانهم لتحقيقها ..

كما اتفقوا على محاربة كل الجرائم المفضية لها أو الناجمة عن ممارستها ..

أستخدمت كافة الوسائل والمنابر للتحذير من الوقوع في براثنها ..

بعض الوالدين لهم دور مشكور في هذا المجال .. وبعض المساجد ساهمت بجهد طيب .. المدارس شاركت بتقديم معلومات أولية ، والجهات المختصة حشدت ما تستطيع من جهودها وطاقاتها لإنجاز المهمة ..

ووسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي ساهمت بأدوار متفاوتة للوقاية والتوعية بحجم المشكلة وأسبابها وأضرارها وسبل علاجها ..
تم سن التشريعات والنظم اللازمة لتجريمها ومعالجة آثارها ، وإقامة اللجان الوطنية لرسم الخطط والاستراتيجيات الوطنية اللازمة لوقاية الوطن وأهله منها والحد من اخطارها ومكافحتها ، كما تم تأسيس جمعيات أصدقاء المبتلين بها لمعاونتهم والوقوف معهم في محنتهم وبذل الجهود اللازمة لاعادة دمجهم في المجتمع ..

كما تم إقامة المحاضرات والندوات وورش العمل والحلقات الدراسية والعلمية والمؤتمرات والبحوث لدراستها كظاهرة تستحق الرصد والدراسة والتفكير في سبل العلاج .. وتم حصر الأنفس التي تذهب بسببها وعدت بالملايين ، كما تم حصر الخسائر المادية التي تهدر لتعاطيها فعدت بآلاف الملايين .. ووقفت الجهود البشرية عاجزة عن حصر الخسائر غير المنظورة لهذه الممارسات الشائنة ..

والأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء أي مجتمع بشري .. وتشكل خط الدفاع الأول في أي مجتمع لدرء أي أخطار تتربص به ..

ويقع على عاتق الوالدين من أفرادها مهمة تربية الأولاد وتوجيههم الوجهة السليمة ليكونوا أناس صالحين نافعين لأنفسهم وأهليهم وتعتز بهم أوطانهم وأمتهم ..

والسؤال الملح الذي يطرح نفسه علينا نحن الأفراد .. أمهات وآباء .. هو :

كيف نحمي أطفالنا من الوقوع في براثن المخدرات ؟
كيف نساعد شب***ا على اختيار عدم التعامل بها أو تعاطيها ؟

هيا أحبتي .. لا تتوانوا في المساهمة للتوعية بهذه المشكلة التي لا أشك أنكم تعتبرونها من اخطر المشكلات التي تهدد شباب الوطن وفتياته ..

لنحاول معاً ايصال رسالة قوية .. عبر كلمة .. أو جملة .. أو عبارة .. أو سطر بدفء الكون .. أو …………
تكلموا عما تعرفوه في هذا المجال فلعل الله ينفع ويدرأ بذلك خطر عنا جميعاً وعن أولادنا .. فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض ..

ولكم خالص التقدير والود .
منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.