قررت دخول الانتخابات 2024.

الجمعة,أيلول 29, 2024

قررت دخول الانتخابات

عندما أمر رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهبان "بإجراء أول انتخابات برلمانية في الإمارات، بحيث يتم تعيين نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي عبر الانتخاب المباشر من قبل المواطنين، فيما يتم تعيين النصف الثاني من قبل حكام دولة الإمارات"، تساءلت في نفسي: من أي نوع سيكون المرشحين الذين سيمثلون الشعب ؟ هل سيكونون من الذين همهم الوحيد الوطن والمواطن أم من الذين لا هم لهم إلا مصالحهم الخاصة ؟

وستكون الانتخابات على النحو التالي: "قوائم أعضاء الهيئات الانتخابية المرشحة لانتخابات المجلس الوطني، تشمل فئات متنوعة من المجتمع، وتع** تمثيلا مدروسا لشرائحه. و أوضحت أن هذه الهيئات تضم نسبة عالية جدا من النساء، إضافة إلى حملة الشهادات العليا وعدد كبير من الموظفين ورجال الأعمال".

وفي الحقيقة، وبدون زعل، فأنا لا أثق بالانتخابات، وذلك من خلال متابعتي للانتخابات التي جرت في كثير من الدول، فالمرشح يظهر علينا في حملاته الدعائية، ويكرر علينا خطبة اليومية، والتي لا تخرج عن أن الوطن والمواطن ومحاربة الفساد من أهم أولوياته، وسيكون عند حسن ظن من صوتوا له.

والعجيب أن كثير ممن دخل الحياة السياسية من خلال الانتخابات، لم نكن نسمع له صوتاً في الدفاع عن مصالح الوطن، والسعي لإيصال حقوق المواطنين، ولم تكن له يداً في محاربة الفساد، ولكن فجأة وبدون مقدمات، يتحول إلى شخصية فعالة في المجتمع، ولا نستطيع أن نطعن في النيات، ولكن بعض من تحول هذا التحول المفاجئ يعود ليتحول إلى شخصية غير فعالة في المجتمع بعد أن تم انتخابه.

ولن أستعجل الأمور قبل بدأ الانتخابات، والإعلان عن المرشحين، ولكن ما نريده من المرشحين أن يثبتوا لنا قبل الحملات الدعائية، والانتخابات، أنهم فعلاً لا هم لهم إلا الوطن والمواطن، ورفع علم الدولة عالياً، ولا نريد كلمات رنانة تخدع القلوب العاطفية التي تجري وراء كل من يتكلم عن حقوقها، ولكن نريد منهم أن يكونوا "قول وفعل".

وطرحت على نفسي سؤالاً وأنا مستلقي على سريري: لو كنت أحد المرشحين للانتخابات، من أي صنف سأكون ؟ ومن سيتابع حملاتي الدعائية ؟ وهل سأفوز في الانتخابات ؟

وفجأة استيقظت من حلمي وتذكرت بأني لست بأهل لهذه المناصب، وعرفت قدر نفسي بأني لا أجيد إلا الكتابة ونشر ما يدر في قلبي ومخيلتي، وقلت: "خل عنك الانتخابات، وشوف (انتخبوا أم علي)".

الخبير الإماراتي