ولو لم يكن هناك ذووا نيات حسنة يعزمون على فعل الخير ، أخزاهم عجزهم وكان سيف الهوى مسلط عليم بأثقال من عجز تنوء عنها الجبال لما تعوذ به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما للعجز من قوة عظيمة تهد العزم الرخيم ، والحس المتين ، وقد فاضل النبي صلى الله عليه وسلم بين القوي والضعيف ، وبين العاجز والعامل ، فقال : (( المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير إحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان )) رواه مسلم 0
فالمؤمن القوي في إيمانه وأقواله ، وأعماله ، القوي في يقينه وتوكله 000 رجاءه وخوفه 00 وفي جميع العقائد القلبية 00 الذي كمل نفسه بالعلم النافع مكمل غيره بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر 00 هذا المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف الذي لم يصل لهذه المرتبة 000
فعندما يحين وقت العمل فاستعن بالله ، وعجل ولا تني ، واقترب ولا تبتعد ، وعمل ولا تكلم ، ولتكن كهبوب الريح 000
وما أكثر ما نهينا عن العجلة لأن فيها الندامة أما في عمل الاخرة فقد قال صلى الله عليه وسلم : (( التؤدة في كل شيء إلا عمل الآخرة ))
فإذا سمعت بمن يدعو لعمل خير ، من تبرع لبناء مسجد ، أو صلة رحم ، أو إسلاح بين متخاصمين ، أو عيادة مريض ، فلا تتردد في الاستجابة ولا تتمهل 0
واعلم أن أنسب وقت للعمل هو اللحظة التي سمعت فيها النداء ، وإلا فمن لك باللحظات التي بعدها ، كما أن وسوسة الشيطان تظل تنمو مع التأجيل ، فتفتر الهمة ، ويضعف العزم ، وبذلك لا يمكنك أن تخطو إلى الإيمان خطوة واحدة ، ولا مجال لتغيير ما فيك من علة أو ذنب أو عيب 0
وهاهو الله تبارك وتعالى ينادينا في قوله : " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (آل عمران:133)
إنه نداء للمسارعة والمسابقة ، فمن الرابح ، قال تعالى : " فالسابقون السابقون ، أولئك المقربون "
فالسابقون إلى الخيرات في الدنيا هم السابقون إلى الدرجات في الآخرة 0
فالسباق السباق 000000000000
و لكن يبقى التطبيق
شغلتنا يا اختى الكريمه الدنيا عن الاخره
و اصبحنا نسارع الى البنوك نسحب و نودع
و تركنا بنوك الاخره
و اصبحنا نسارع الى الملاهى
و تركنا زياره المرضى
و اصبحنا نسارع الى الفسق و الفجور
و تركنا الاستغفار
طبعا الا من رحم ربى
………..
مشكوره يا اختى الكريمه على هذه الكلمات الطيبه
وما الذي ذبحنا الا التسويف!!
فما الي قتلنا اخرنا الى ما نحن عليه الا غدا ويصير خير وغيرها من الكلمات التي تزرع التسويف في النفوس بدون ان نشعر
والذي اعجبني اكثر شئ في نفحات:
"واعلم أن أنسب وقت للعمل هو اللحظة التي سمعت فيها النداء"
فعلا افضل الاوقات هو اللحظه التي سمعت فيها النداء.
سبحان الله في الصلاة عندما يؤذن للصلاة ويقول الشخص سأذهب للصلاة بعد قليل ويسوف ويسوف حتى يجد نفسه دخل في وقت الصلاة التاليه .. او حتى عندما يصليها متأخره عن وقتها يصليها بتكاسل .. بينما عندما يصليها الشخص في وقتها تجده خفيفا مقبلا غير مدبر اليها
بارك الرحمن فيك اختي الرميصاء وفي والديك
وبارك الله فيك الأخ سيد قوة 0
الأخ الفاضل السؤدد كلمات طيبة ، وتعقيب رائع ، اشعرني بمعنى ما كتبت وقيمته ، فجزاك الله خير الجزاء ، واسأل الله أن يجعلنا من السابقين بالخيرااااااااااات 0 أمين 0
وجزاك خيرا الأخ الفاضل بلاليط 00000000