تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الميزانية الدامية للعقد الصهيوني

الميزانية الدامية للعقد الصهيوني 2024.

الميزانية الدامية للعقد الصهيوني
يجب أن يضاف إلى موازنة إسرائيل لسنة 5730 عبرية نتائج السلطة الصهيونية الأوروبية الأميركية على مسرح مآثرها الشيطانية (التي لم تتبدل ولكنها أصبحت صعبة المنال بسبب التحرر من الاستعمار والرفض )
1- القرار الدزرائيلي في مؤتمر برلين (1887) الذي يرمى إلى إقصاء روسيا الأورثوذ**ية (أو السوفييتية) عن المتوسط وعزل الطوائف المسيحية الشرقية ،لا بل تدميرها .
2- خطة الحرب العالمية الأولى .
أ – إضعاف أوروبا وزيادة ثروة أميركا.
ب- أحداث ثورة في روسيا حيث حاولت أقلية صهيونية من أنصار بوند -كربنسكي السيطرة عليها .
ج – تنشيط وإثارة الأتراك ضد السلم .
د – الحد من نفوذ ، او بالأحرى ، القضاء على حماة الأماكن المقدسة في فلسطين : كالأرثوذ**ية والكثلكة ، والإسلام ، وبنوع خاص الأرمن واليونانيين والفرنسيين والنمسوويين -المجريين واللبنانيين والسوريين- والفلسطينيين.
ه- فصل فلسطين عن البلدان العربية الموضوعة تحت الانتداب الاستعماري.
و- التوسع في تهويد فلسطين من أجل تحقيق ( إسرائيل الكبرى) بمهارة عن طريق ( عصبة الأمم) و من ثم، هيئة الأمم.
ذ_ استثمار النفط في إيران و الموصل القائم زمانذاك .
أضف إلى هذه البنود ضمنا تقوية الموجة المعادية للكثلكة في أيرلندا ، وكندا ،و أمريكا اللاتينية ، والتوسع الاستعماري في أفريقيا و آسيا .
إن الوقائع الصهيونية في الحرب العالمية الثانية –امتداد الأولى- حققت الأهداف التالية :
1- استنزاف أوروبا و ***بها
2- إبقاء البلدان العربية في ظل الاستعمار ، بما فيها الأمم الإسلامية في الشمال و أفريقيا الوسطى و كذلك الهند الصينية .
3- رضوخ هيئة الأمم والقادة الغربيين للتقسيم المشين لفلسطين.
4- تهويد فلسطين عن طريق إبعاد المسيحيين والمسلمين عنها و دعوة اليهود إليها و التوسع في الغرب في الحملة المعادية للعرب .
5- نقل النفط العربي إلى الحساب الأمريكي . و من ضمن ذلك ، القضاء على العداء للكثلكة بالقوة .
6- مواصلة الحرب في الهند الصينية و في كوريا .
7- التسبب بالتوتر الحربي في الاحتلال العسكري للهند الصينية و كوريا، واليابان ، وتركيا و قبرص و إسبانيا و ألمانيا و أمريكا اللاتينية .
8- التحضير لحرب عالمية ثالثة. (في 18تشرين الأول 1970 ، أعلن موشي ديان أنه يتوقع اشتراك الولايات المتحدة في النزاع الشرقي ، ويبدو أن الإسرائيليين الذين جعلوا من أنفسهم المحامي و القاضي و الفريق كانوا بحاجة إلى محام إسرائيلي آخر ) .
إن النتائج المميزة و الفورية لهذه المآثر الصهيونية غير المباشرة كانت تنحصر في إبادة مليوني مسيحي شرقي و مذابح الحربين العالميتين الأولى و الثانية المرتبطتين بعضهما ببعض أي 42 مليون أوروبي ، من أصلهم 1.180.000 إنجليزي و 520.000 أمريكي .
مع ذلك ، فإن جسامة التضحية ل 43.700.000 نسمة لم تضع حدا لفعالية النفوذ الصهيوني . إذ بعد الحرب الإسرائيلية المعروفة بالحروب (الاستقلالية) التي شنت ضد حماة الصهيونية السابقين الإنجليز ، وبحروب التحرير لطرد الفلسطينيين الشرعيين ،تضمر إسرائيل في نواياها التوسعية الاحتفاظ بكل الأراضي التي احتلتها ، وذلك لمواصلة مسيرها بواسطة حروب التفرقة ، من أجل حمل القادة الغربيين على الوصول إلى التدمير الذاتي .
فمنذ الحرب العالمية الثانية ، وقعت الحرب الكورية (1950-1953) من أجل دعم حاكم مستبد ، كذلك الحرب الفرنسية في الهند الصينية التي كنست الأوهام الاستعمارية و الحركات المالية ، و معركة السويس (1956) و ما تشعب عنها في المجر و قبرص في الوقت نفسه ، وكان من جراء أعمال العنف هذه أن اتحدت المنظمات الصهيونية و وكالة الاستخبارات الأمريكية مع القادة المحافظين الإنجليز و القادة الاشتراكيين و الفرنسيين ( الماسون- الصهيونيين) مع حملة أسهم قناة السويس (المؤممة) .
و بعد حروب قبرص ( 1960 ) والجزائر (1962) التي توقفت مكرهة بضغط من الرأي العام العالمي ، شهدنا اغتيال جون كينيدي (1963) الذي وقف في وجه التوسع الصهيوني ع** جونسون خلفه. إن جونسون لم يتساهل معهم و حسب، بل مدهم بالسلاح (1967) (متألما) من الحصار الفرنسي المفروض على الأسلحة الإسرائيلية .و زاد حليف إسرائيل تدمير الهند الصينية خطورة و ذلك في توريط أكثر من 400ألف جندي أمريكي في حرب قبيحة أثارت الرأي العام لدى 200 مليون جندي أمريكي دون أن تثير النزاع داخل الكونغرس ( الواقع تحت التأثير الصهيوني بنسبة 32% من أعضائه علما بأن أقل من 3% من أصل 204 ملايين أمريكي هم من عرق إشكنازي يهودي .
و لتحويل النظر من أجل امتياز بترولي كانت الفظائع الصهيونية المسماة (صليبية ضد الشيوعية) ، تلك التي حصلت في بيافرا و المعتبرة زورا حربا مسيحية – إسلامية . وقد تكررت هذه الفظائع في أيار 1968 في باريس ضد الحصار الذي فرضته الجمهورية الخامسة ،ثم في (ربيع براغ) و انتفاضته ضد الاتحاد السوفييتي المؤيد للعرب .كل هذه الحروب و هذه النزاعات كانت تدعمها و تستغلها (السلطة الصهيونية الإشكنازية الدولية ).
و تجند الصهيونية و لمصلحتها ،بواسطة نفوذها الدائم في البيت الأبيض ، ( ومستشاريها الثلاثة الرئيسيين ) البنتاغون و وكالة الاستخبارات الأمريكية . وهي تضطلع بمراكز قيادة طائرات القاذفات للقنابل الاستراتيجية ، كما تشترك بلجنة المالية و قيادة أركان الجيش … و على هذا الأساس و يسبب نفوذها المتزايد و سيطرتها على 32% من أعضاء الكونغرس كما أشرنا، يتمثل هذا النفوذ في الحرب الصينية، ومدى ارتباطات الولايات المتحدة في الشرق الأدنى و النشاط في أوروبا الغربية و سائر أنحاء العالم .
إن السلطة الصهيونية ، برغم تشعبها المختار ، هي ذات نزعة ( إعمالية) ، فهي تحتكر المواد الأولية و في طليعتها النفط . و تشترك في مصارف الأعمال ، و تحرك البورصة لمصلحتها ، فتخلق مضاربة في ميدان الأسلحة الغربية و الأعتدة و تسبب التبذير في حقل الفضاء . كما و أنها تحمي اللصوصية ، وتستغل المقامرات ، وتنتج المشاهد المثيرة ، وتحتكر البذخ والمجوهرات و الذهب و ترأس التبذير في الكماليات ، و هي تدعي المدرسة الخلقية في جيش الإنقاذ التي تديره . (إن جيش الإنقاذ هو منظمة صهيونية ماسونية . إذ أن بيرق فريق ضباطه يحمل نجمة داوود ) .
فالصهيونية التي أثارت الثورة الروسية ( آذار 1917) تحرض على الاضطرابات التي باتت تهدد باجتياح أمريكا مجددا ، ولا بد من أن تسبب تدمير إسرائيل.

من كتاب : العار الصهيوني
للكاتب : لوسيان كافرو- ديمارس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.