تقرير يؤكد ان نصيب منطقة الشرق الاوسط من المياه العذبة اقل من 1 بالمائة من اجمالي المياه في العالم0
القاهرة – حذر تقرير لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية من ارتفاع العجز المائي العربي الذي يتوقع ان يصل لنحو 3.3 مليار متر مكعب عام 2025 اذا استمرت الدول العربية في تنفيذ سياساتها المائية الحالية0
ونبه التقرير الى امكانية نشوب حرب في المنطقة بسبب تناقص المياه بعد ان بلغ نصيب منطقة الشرق الاوسط من المياه العذبة المتجددة سنويا اقل من 1 بالمائة من اجمالي المياه المتجددة في العالم واستنزاف الدول العربية لمصادر المياه المتجددة لديها0
واشار التقرير الى ان العالم العربي ينفق سنويا نحو 15 مليار دولار لدعم المياه وانه بحاجة لنحو 20 مليار دولار خلال العقد المقبل لتوفير المياه النقية لسكانه الامر الذي يتطلب زيادة الاستثمارات في مجال المياه بنحو يتراوح بين 5.4 مليار دولار وستة مليار دولار سنويا0
وذكر ان نحو 44 بالمائة من القروض التي يحصل عليها العالم العربي سنويا من البنك الدولي لتمويل المشروعات البيئية يتم تخصيصها لمشروعات تنمية الموارد المائية وان البنك يدرس حاليا مضاعفة هذه القروض لمواجهة مشكلة ندرة المياه وتلوثها في المنطقة العربية0
واوضح ان التوقعات تشير الى زيادة السكان في المنطقة العربية الى حوالي 320 مليون نسمه خلال السنوات الـ 10 القادمة مشددا على اهمية توجيه الاستثمارات الى مجال المياه لاسيما وان الارقام تشير الى وجود 50 مليون نسمه في العالم العربي لا يحصلون على المياه النظيفة0
وأوضح التقرير نقلا عن دراسة حديثة للبنك الدولي ان نصيب الفرد من المياه المتاحة في منطقة الشرق الاوسط قد تراجع الى 1250 مترا مكعبا سنويا عام 1996 مقابل 3800 متر مكعب عام 1950 حيث من المتوقع انخفاضه عام 2025 الى النصف0
وأشار التقرير الى امكانية توفير حوالي 40 مليار متر مكعب من المياه تكفي لزراعة نحو 5.2 مليون هكتار اذا ارتفعت كفاءة استخدام المياه في الدول العربية بمعدل 20 في المائة0
وأوضح ان اجمالي الموارد المائية في الوطن العربي يقدر بنحو 265 مليار متر مكعب سنويا لا يستغل منها سوى 178 مليار متر مكعب موزعة بواقع 157 مليار متر مكعب في الزراعة مقابل 21 مليار متر مكعب في الشرب والصناعة0
وذكر ان الزراعة المروية تتركز في مصر والعراق والمغرب والسودان وسوريا والسعودية حيث تبلغ المساحات المزروعة فيها1.8 مليار هكتار تستهلك 138 مليار متر مكعب من المياه مشيرا الى ان الفاقد من المياه المستخدمة في الزراعة اثناء النقل والتوزيع يقدر بحوالي 50 بالمائة من حجم المياه المستخدمة في الزراعة0
وارجع التقرير هذا الفاقد الى طرق الري المستخدمة التي تؤدي الى اهدار هذه الكميات الكبيرة من المياه نتيجة الغمر موضحا ان بعض الدول العربية لجأت الى طرق حديثة للري لتقليل هذا الفاقد وذلك عن طريق الري بالتنقيط والرش0
وبين ان ندرة المورد المائية تشكل احد اهم القيود التي تحد من التوسع الافقي في الزراعة وان استخدام بقية الموارد المائية يتطلب استثمارات ضخمة0
من الايميل