تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » البدوي و الشيعة

البدوي و الشيعة 2024.

  • بواسطة
في العصور المتقدمه ـ المتأخره للإسلام . كانت هناك قرية نجدية يحكمها رجل جمع الله له المال والرجال . وكان لهذا الحاكم على ما يبدوا علاقات إقتصادية بالمنطقة الشرقية . ربما مع أهل الاحساء بسبب التمور والنخيل .

ومع هذا الإحتكاك الإقتصادي بين الحاكم وبعض أهالي تلك المنطقة . أحس بعض علماء الشيعه حينها أن الحاكم من الممكن استمالته للمذهب الشيعي .ولهذا بدأت قوافل الشيعه من آيات وحجج في التوافد على مجلس الحـــاكم لدعوته لإعتناق ـ الدين الجديد ـ و يحدوهم الأمل في أن إعتناق الحاكم للمذهب الشيعي سينتج عنه إعتناق أهل نجد لهذا المذهب . فالناس على دين ملوكها .

ونظراً لان الحاكم ليس من أهل العلم ـ شأنه في ذلك شأن اهل نجد في تلك الأيام حيث ينتشر الجهل بالدين ـ لذلك آثر على نفسة أن لا يعتنق المذهب الشيعي إلا بعد أن تنعقد أمامه مناظره بين علماء السنه والشيعه . فإن كانت الحجة مع أهل الشيعه إعتنق حينها مذهبها وإن كانت مع اهل السنة بقي على ملتة .

فصاح المنادي في صحاري وبوادي نجد أن علماء من الشيعةِ في مجلس الحاكم و في انتظار من لدية القدرة والاستطاعة من أهالي نجد لمناظرتهم أمام الحاكم ، وإن ما ستؤل إليه هذه المناظره سيتقرر على ضوئها الدين الجديد للإمارة النجدية وقد تم تحديد الموعد في يومٍ معلوم .

مضى وقت ليس بالقصير ولم يخرج من نجد من يقول أنا لها . فهم ـ أهل نجد ـ في تلك الأيام كما قلنا أهل بادية ولا يعلمون من الدين إلا ما تيسر منة . فلا علم لهم بالحيدث ولا بالفقه ولا بأي من العلوم الشرعية الأخرى .

وفي غمرة هذا الصمت المطبق من أهل نجد . خرج أحد افراد البادية وقال أنا لها !! و وقع خبر تصدي هذا الرجل لهذا الأمر على أهل نجد وقع الزلزال . فهم ـ أي أهل نجد ـ يعلمون أن هذا الرجل لا شأن له بأمور الدين . ولا يعلم من القرآن إلا بضع آيات يلحن في ترتيلها في صلاتة . و حتى إبلة التي يُمضى جل وقته معها ، لم يسأل نفسه يوماً كيف خلقت !! ليس إنكاراً لهذه الآيه بل لإنه لم يسمع بهذه الآية من قبل .

فأشار أهل نجد على هذا الرجل بأن يعدل عن قرارة . وأن التخلف عن المناظرة اجدى نفعاً من الانهزام فيها . وإنه مهزوم لا محالة وأن الحاكم إذا ما اعتنق المذهب الشيعي نتيجة هذه المناظره الغير عادلة فإنه وحده من سيتحمل وزر الحاكم إذا ما بدل ملته .

لم يأبه الرجل للأمر وعقد العزم على المُضي قدماً في الأمر . وفي اليوم المعلوم . يوماً كان كيوم موسى والسحرة وفرعون . ذهب الرجل البدوي الى قصر الحاكم حيث كان جموع علماء الشيعة والحاكم معهم في انتظار من سيخرج للمناظرة من أهل نجد .

ثم دخل البدوي المجلس وكان قد وضع " نعليه " تحت إبطة . فأثار ذلك المشهد دهشه علماء الشيعة الذين إستهجنوا المنظر. فتكلم كبيرهم وقال : يا مولاي الحاكم هل ترى إلى أهل السنة كيف لا يحترمون ولا يقدرون ولاة الأمر !! انظر إلى هذا البدوي السني يا مولاي ، كيف دخل إلى مجلسك الموقر ونعليه تحت إبطة ! هكذا هم أهل السنة وهكذا هو تقديرهم لولي الأمر يا مولاي .

لكن البدوي لم يتردد لحظة واحدة عندما قال : مهلك أيها الحاكم فما أنت بأفضل من الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ فقد كان الشيعة يدخلون عليه في مجلسة ونعالهم تحت آباطهِم !!

ساد الصمت حينها مجلس الحاكم قبل أن تملاء ضحكات وقهقهات علماء الشيعة المكان. بعدها قال كبيرهم في سخرية منقطعة النظير: أيها البدوي السني الجاهل ألا تعلم بأنه في عصر الرسول الكريم لم يكن هناك شيعة !!. ألا تعلم أيها السني الجاهل بأن مذهب الشيعة لم يكن قد ظهر في أيام الرسول !! فكيف تقول بأن الشيعة كانوا يدخلون على الرسول في مجلسة !!!

حينها قال البدوي في سخرية وقد هم بمغادرة المكان : هذه وحدها تكفي كي يطردكم الحاكم من مجلسة

هههههههههههه

سكتهم البدوي

شكرا أخوي على الموضوع

منقول…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.