تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اقتحام الخطوط الحمراء !!!!

اقتحام الخطوط الحمراء !!!! 2024.

  • بواسطة
تقرير أمريكي: 83 % من الدروس الدينية في خطبة الجمعة أيدت هجمات 11 سبتمبر :-

مـفـكرة الإسـلام: انتهت الإدارة الأمريكية مؤخرًا من إعداد مشروع جديد لتعزيز ما تعتبره ثقافة السلام لدى الدول العربية، حيث يرى هذا المشروع أن حماية النظم العربية المعتدلة يتوقف بالأساس على نشر ثقافة السلام لدى الشعوب العربية.
ويقول المشروع في إحدى فقراته الذي أوردته بالكامل صحيفة الأسبوع: من المؤكد أن يوم الجمعة يعد مقدسًا لشعوب هذه المنطقة وجميع الشعوب التي تتجه إلى المساجد في هذا اليوم للاستماع إلى ما يطلق عليه خطبة الجمعة، وهو درس ديني طويل نسبيًا يقوم فيه الخطيب بغرس القيم والمفاهيم الدينية، ويعالج مع الأفراد شئون حياتهم الدينية وفي الكثير من الأحيان فإن هذا الدرس الديني لا يخضع لإشراف الحكومة، أو توجيه معين إلا في بعض المساجد الكبرى، ومع ذلك فإن الأثر السلبي الذي خلفته هذه الدروس الدينية ليوم الجمعة ألقى بظلال سلبية مؤثرة على ثقافة السلام أو ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
ويورد المشروع أن الحصيلة الأولية من الدراسات أكدت أن أكثر من 83 % من الدروس الدينية في خطبة الجمعة أيدت بشكل أو بآخر الهجوم الإرهابي على الأراضي الأمريكية في 11 سبتمبر، وأن المؤيدين رأوا أن هذا عقاب من الله لنا لكوننا الشعوب الكبرى في العالم، إن هذه الأمور يجب ألا تمر دون دراسة وتوقف، وأن أحد المطالب الهامة هو أن هذه الدروس الدينية يجب أن تخضع للإشراف الحكومي المعتدل، وألا تكون دعوات للتحريض علي العنف والإرهاب وأن تركز على روح التسامح والمودة، وإننا نطلب بقوة من مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان واليمن بصورة أشد وتونس والجزائر بصورة أشد والمغرب والكويت أن تكون هناك توجيهات دينية عامة للتسامح والالتقاء مع ثقافات وحضارات العالم الأخرى، وأن يحددوا وسيلة لتأكيد ذلك في دروس الجمعة، وإذا رأوا أن هذه الدروس لا تلتزم بذلك فيجب أن يفكروا بطريقة أكثر عملية يقصد العرب إما في إلغاء كل ما يتعلق بالشق السياسي من هذه الدروس أي يحظر على الخطباء التحدث في المسائل السياسية وأن يكتفوا فقط بالحديث في المسائل التي تخص دينهم دون التعرض للأديان أو الثقافات الأخرى اليهودية أو المسيحية، لقد كنا نأمل في البداية أن يتم إلغاء هذه الدروس، إلا أننا عرفنا أن هذه الدروس مقدسة وأن كل مسلمي العالم يحرصون عليها.
يذكر أن التلاعب بالألفاظ أصبح سمة سائدة في عصر العولمة الرأسمالية، فالماكينة الإعلامية الغربية اجتهدت لتشويه المعايير القيمية لعالمنا الإسلامي والعربي، وإحدى أساليبها في هذا التشويه خلق الثنائيات المتضادة وفي مقدمتها ثنائية أو مزدوجة [السلام والحرب] ويعني أن النقيض المباشر للسلام هو الحرب، وبما أنه من المفضل تمامًا تحقيق السلام فإن هذا يعني بالترتيب المنطقي الشكلي على استبعاد الحرب في كل وجوهها، هذا المصطلح المزدوج شبيه بمصطلح غربي آخر هو التسامح ـ التعصب يعني أن نكون نحن متسامحين إزاء هيمنة الآخر المتعصب أساسًا علينا

قضاء فرنسا يرفض حظر كتاب يسب الإسلام :-

مفكرة الإسلام : ‘ إنهم يتكاثرون كالفئران ‘ ، ‘ بدلا من أن يساهموا في تقدم البشرية يقضون وقتهم رافعين المؤخرة إلى فوق وهم يصلّون ‘ .. هكذا وصفت الكاتبة الإيطالية أوريانا فالاتشي العجوز ، مشاعرها ضد الإسلام و المسلمين في كتابها الذي سمته ‘ الغضب و الكبرياء ‘ ، و قد لقي كتابها رواجا كبيرا حيث وزع في إيطاليا وحدها أكثر من مليون نسخة ، و أثار موجة عارمة من الاحتجاجات بين منظمات مناهضة للعنصرية ، و منظمات إسلامية ..
و قد تطورت ردود الفعل إلى حد رفع دعوى عاجلة في فرنسا للمطالبة بمصادرة الكتاب أسوة بما حدث مع كتاب رجاء جارودي الذي منع ، و ادين مؤلفه كونه يشكك في محارق النازية الزائفة ، و بينما ما وجهته الكاتبة ضد المسلمين يفوق ذلك بكثير ، و لكن للأسف عبر القضاء الفرنسي عن تحيزه البالغ ضد المسلمين ، و رفض أن يصادر الكتاب أو يحاكم مؤلفته ..
واعتبر القاضي أن الكتاب حظي بانتشار واسع منذ وقت طويل دوليا وداخل فرنسا علي حد ما قال خلال الجلسة ، وكانت أجواء الجلسة حادة نتيجة الاستياء ، و قال المحامي جيل غولدناجيل عن دار النشر ان كتاب الغضب والكبرياء يمكن ان يصدم ولكنه كتاب مهم وقد وضع من اجل استنهاض الضمائر. انه كتاب تحد ، وينطوي علي استنتاج منطقي هو ان الحرب ضد الارهاب الاسلامي اصبحت اكثر صعوبة بسبب الارهاب الفكري الذي يقوم علي محاربة العنصرية ، و قال المحامي أنهم يريدون فرض رقابة علي تشبيه الاصولية بفاشية جديدة او انتقاد التعاليم الاسلامية بتعابير حادة ..
وكان الغضب والكبرياء قد نشر كمقال في صحيفة [كوريري ديلا سيرا] بعد هجمات سبتمبر ، و تعيش الكاتبة الإيطالية في نيويورك في عزلة شبه تامة ، يبدو أنها قد أثرت على تفكيرها ..
ويقول ناشط أوروبي كان يعمل مدرسا اللغات في مكتب شؤون اللاجئين في كانتون نوشاتيل ، في تصريح لموقع سويس إنفو : ‘ إن ما يثيرني بعمق هو أنه قد تم استعمال الفصل 261 من القانون الجنائي منذ أن بدأ العمل به، في الأغلبية الساحقة من الحالات، في اتجاه واحد أي فيما يتعلق بالعداء للسامية وتحضرني بالخصوص القضية التي أثيرت حول كتاب روجيه غارودي الذي أثار شكوكا حول عدد الضحايا اليهود للمحرقة النازية ‘ ، و يقول أنه بالإمكان كتابة أي شيء عن السود أو الآسيويين أو المسلمين أو غيرهم دون أن تثار احتجاجات ، ويتساءل : ‘ لو تخيلنا مثلا أنه تمت كتابة ثُـمُـنُ ما كتبته فالاتشي حول الشعب اليهودي لانطلقت التتبعات القضائية بشكل فوري ‘ ..
و تدعي الكاتبة الإيطالية أن أن جميع المساجد تغلي بالإرهابيين ، وأن جميع الأئمة يدعون فيها إلى الإرهاب وأن الإسلام هو الذي دفع بالمسلمين إلى الفقر والعنف ..

أيهما أولى بالتعديل… مناهج المسلمين أم مناهج الدول الغربية!

يبدو أن أسلوب التجفيف الذي يطرحه الغرب على أكثر من جبهة تجاه مجتمعاتنا؛ آخذ في الانتقال من مجرد النقاش الفكري بين أوساط مراقبيهم إلى التطبيق المدعوم بالقوة السياسية والعسكرية. فالإرهاب الذي أصبح علامة تجارية مسجلة باسم المجتمعات والدول الإسلامية لايمكن كبحه إلا بتجفيف منابعه المزعومة.
جمعياتنا الخيرية ومنابر مساجدنا ومناهجنا الدراسية أصبحت في هذه الأيام هدفاً للمطالبة الغربية القوية بالتجفيف عبر وسائل الإعلام ومحادثات السياسيين. ومن خلف هذه الوسائل يقف طابور خامس من العملاء في مجتمعاتنا ممن لديهم حسابات قديمة مع الإسلام وأهله يدفعون أسيادهم في الغرب لعدم تفويت فرصة الإذعان والسمع والطاعة التي نقدمها للغرب!
تجفيف الأعمال الخيرية والمنابر والمناهج ليس هو الحل لمواجهة التطرف والإرهاب اللذين لم يتفق بعد على تعريف لهما. ومن وجهة نظرنا فإن حجم الخلاف العقدي بيننا وبين الغرب يستحيل معه الوصول إلى تعريف مشترك لهما. والهجوم على ثوابت الأمة أو المساعدة عليه ضرب من الخيانة لايقل عن خيانة الولاء أو العرض والمال. ليس من مصلحتنا أن نصنع خللاً في التوازنات في مجتمعاتنا فذلك هو فتيل التطرف والإرهاب الحقيقي، وليس من واجبنا أن نقدم الحلول فضلاً عن أن نكون كبش فداء للخلل في توازناتهم أو مناهجهم. فالمتهمون في حوادث الإرهاب أو القتل الغرب لم تكن أفكارهم إفراز معاهد دينية أو جامعات إسلامية أو مساجد في عالمنا الإسلامي، بل هم إفراز ردة فعل لمناهج غربية منحازة في التعامل مع قضايا المسلمين.
مبدأ مراجعة المناهج مطلوب من الجميع في كل وقت، المراجعة يجب ألا تكون من طرف واحد، بل يجب على الغرب أن يثبت لنا بالتوازي مع طلبه بإعادة النظر في منابع التطرف لدينا جديته في كبح منابع التطرف عنده.
الإعلام الغربي المنحاز الذي ثبت أنه ليس حراً كما يدعي أصحابه، ومناهج التعليم الغربية التي تهاجم الحضارة الإسلامية، والمساعدات غير المحدودة والمقدمة لجمعيات التنصير واليهود في فلسطين المحتلة سواء من الحكومات أو من الشعوب الغربية، والدراسات الغربية التي يقوم بها أصحاب المعاهد السياسية المتخصصة والتي توجه سياسات الغرب، كلها من وجهة نظرنا مناهج ومصادر تطرف تؤجج التطرف المضاد والإرهاب ولذا فهي جديرة بالمراجعة والتعديل.
أصحاب الفكر والقرار والعلماء في عالمنا الإسلامي مطالبون في هذه الأيام بوقفة قوية وحازمة أمام اقتحام الخطوط الحمراء لمجتمعاتنا، وفي الوقت نفسه عدم الركون إلى أسلوب الدفاع أو التنازلات والوعود. عليهم أن يهاجموا مناهج الغرب بنفس المنطق الذي يهاجم به الغرب مناهجنا، وأن يعلنوها بصراحة تامة أن التغيير يجب ألا يطلب من جهة واحدة عليهم ألا يندفعوا في حلم الوصول إلى إرضاء الغرب.
أما أولئك السائرون في ركب الدعوة إلى كبت منابع التدين فنقول لهم: إن هذا هو بداية ولادة الأفكار المتطرفة، فهو بمثابة وضع تحويلة في طريق شعوبنا الإسلامية تقودهم إلى مدارس غير نظامية وتجمعات غير معلنة تعتبر محاضن لنمو الأفكار الشاذة التي تقود المجتمعات إلى الهاوية. ويكفي أن نرى تجارب فاشلة في بعض الدول الإسلامية التي قست على مظاهر التدين، وكيف ولدت هذه القسوة جماعات التكفير والغلو في سراديب مظلمة.

مـفـكرة الإسـلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.