عودي أولادك الاعتماد على النفس قدر الإمكان وتحمل المسؤولية والقدرة على مواجهة الجماهير ، وذلك من خلال الإكثار من حضورهم لمجالس الذكر حتى يتعلموا كيفية الإلقاء وأيضاً تشجيعهم على التحدث أمام الآخرين وإشراكهم في النشاطات العامة وتنمية حب المشاركة في النشاطات المدرسية ونحوها
وردتك الجميلة في المنزل التي تضمينها وتشمينها ، ***تك الصغيرة داعية المستقبل ، هل فكرت أن تهديها خماراً وسجادة للصلاة؟كما أهديتها الكثير من اللعب سابقاً
هل اصطحبت أولادك إلى أحد المكتبات الإسلامية وتركتهم يختارون أجمل القصص والكتب المفيدة والمسلية ونميت عندهم بذلك حب القراءة التي هي الزاد القوي في طريق السائرين إلى الله
اختاري لأولادك بعض الأشرطة الخاصة بالأطفال ودعيهم يتمتعون ويستفيدون منها ، واحرصي على أن تحضري لهم كل شهر شريطين وكتابين ، مع توجيهاتك الحانية ودعواتك الطاهرة ، ترى بعدسنة من المداومة على هذا العمل كيف سيكون أولادك بإذن الله ؟
فكرة لوحة الإعلانات لا بأس من علمها أيضاً في غرفة أولادك وتغيير محتوياتها كل شهر مثلاً
كم عدد الصفحات التي يحفظها أولادك أيام الامتحانات ؟ كم مقرر دراسي يحفظه الطلاب في كل سنة بل في كل فصل دراسي ؟
أيعجز أولادك بعد ذلك عن أن يحفظوا كتاب الله أو أجزاء منه على الأقل ؟
أسألك بصراحة هل أنت تحبين أبنائك حقاً؟
إن الحب الحقيقي لأولادك ، هو أن تبذلي مهجة قلبك حتى ترتفع درجاتهم عند رب العالمين ، الحب الحقيقي لأولادك ، أن تنجحي في تحفيظهم كتاب الله بشتى الطرق
أختي في الله
أيتها الأم الداعية الحنون
اجلسي مع أولادك وقتاً ليس أقل من ساعة ، ولو في الأسبوع، دعيهم يتحدثون بحرية وراحة عن كل شيء ، واعتبريها جلسة سواليف ، لكن لها هدف كبير لا يخفى على داعية مثلك
تأكدي عزيزتي الأم أنه من خلال مثل هذه الجلسات وتكرارها عبر الأيام سوف تتعرفين على شخصيات أولادك وهل وصلت إلى النتيجة المرجوة أم إن أهدافك لم تتحقق بعد
المهم أن تطلعي على ذلك وتدركيه قبل فوات الأوان ، حتى تتمكني من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في عقائدهم وأعمالهم ، والله يرعاك
عزيزتي
لن تجني الأم من المقارنة بين قدرات طفلها وقدرات الأطفال الآخرين إلا طفلاً محطماً غير واثق من نفسه ومن صحة تصرفاته
نعم جميل جدا حرصك على حضور مجالس الذكر
ولكن هل فكرت باصطحاب بنياتك معك حتى يتعودن على حب حلق الذكر ، ويألفنها ويكتسبن شيئا من مهارة الإلقاء من خلال المشاهدة
أعتقد أن ذلك مهم بالنسبة لك ، فأنت أمُّ لداعيات المستقبل ، أليس كذلك ؟
بارك الله فيك … وجزاك الله خيرا…
عجز لساني عن الشكر ..
لروعة أفكارك…
أختك أم عبدالرحمن.
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
تسلمين أختي