====================
1-تخيَّل لو أن صديقك سرق منك 100 جنيه ألا تنهره???فما بالك في حديث هاتفي وقد سرق أكثر من 500 حسنة???فإذا حاول محدثك أن ينال من فلان فامنعه أو غيِّر مجرى الحديث حفاظا على الحسنات.
2- لو أن سياسة المصاريف البنكية تقتضي أن تسحب الأموال من حسابك …وتضعها في حساب من إغتبتهم ،فما رأيك؟ وإن كان الرصيد هو رأس مالك يوم القيامة(الحسنات) فماذا تفعل؟!!
3-إن معرفتك بأن جهازا يسجل عليك كل كلمة تصدر عنك ..تجعلك ممسكاً عن الكلام ،أو حذراً، متحفِّظاً…أفلا تجعل معرفتك أن ملَكين يسجلان عليك ومترصدين لكل كلمة …تجعلك أن تكون أكثر إمساكا وحذراً ،و صمتا؟؟!!!!
4- لو أن أبنك كان يشتم أبناء الجيران و الأقارب كلما لعب معهم …وتكرر نصحك له دون جدوى …ألا تحبسه وتمنعة من اللعب?فما أشبه اللسان بالطفل .فأطبق على كل كلمة بشفتيك قبل أن تخرج فتندم،لقد حبس الله تعالى اللسان باب الأسنان،وباب الشفتين،فإذا فُتح الآخر،فأغلِق الثاني.
تذكَّر قول إبن مسعود (أنصِت تسلَم من قبل أن تندم) فما رأيك أن تظل تقول لنفسك كلما شعرت برغبة في الغيبة:" قبل أن تندم" "قبل أن تندم"؟!.
5- لماذا لا تختصر الكلام كما تختصره في المكالمات الدولية …وتعلم بأن كل كلمة تتسبب في ضياع حسانتك كما هو في ضياع أموالك.فالمفاجأة بفاتورة تلفونك يمكن تداركه وعدم العودة لمثل ذلك ..ولكن عندما تفاجأ بضياع حسناتك في صحيفتك يوم القيامة وضياع الجنة.فالحسرة والندامة أبدية. والعياذ بالله.
6-لو أن صنبور الماء ان**ر…فأندفع الماء بقوة ..ألا تخاف و ترتعب من أن يُغرق البيت ؟..فما بالك لو أن الكلام المندفع منك أغرقك في العذاب و أهوال يوم القيامة فلا حول لك ولا قوة إلا الندم.
7-إذا سافرت إلى بلد بعيد ..وتحملت مشاق عدة أميال بالسيارة وعند الوصول للحدود أعادوا لك الجواز و قالوا لك ليست لديك تأشيرة دخول.ألا تشعر بالإحباط والحزن??????فما بالك بالحرمان من دخول الجنة التي لا عين رأت ..ضاعت إلي الأبد بسبب كلمات قيلت في دقائق على الهاتف،أو غيره؟!!.
8- أفلا تسارع في ستر عورة رجل إذا حصل له حادث في الطريق..فلا حول له ولا قوة في إعانة نفسه.فما بالك لو أحد إغتاب رجلا أمامك?????أي كشف عن عيوبه.ألا تحاول تغطيته??
10- ألا تخاف أن يسخر منك الآخرين لوجود علامة ضربة مؤقتة في عينيك وتحاول آن تخفيه عن أعين الناس ?فما بالك لو أن الله إبتلاك في كلامك أو خلقتك أو في أولادك ??فهل تقبل السخرية????
11-ما رأيك في أن الظالم يأخذ من حسنات المظلوم يوم القيامة لقاء ما شتمه وانتقده عند الآخرين ..حتى يستوفى ما كان للمظلوم من حق عليه..حتى يسبقه الظالم بالفضل!!!!
12-لو علمت ان عدوِّك قد وضع لك السُّم في الدَسَم،فهل تأكله؟
إذن فاعلم أن الشيطان-وهو الذي قال عنه سبحانه" إن الشيطانَ لكم عدوٌ فاتَّخِذوه عدوَّا"- يدهن لسان *** آدم بالعسل ليشعر بحلاوة الغيبة،ويشتهيها،بل ويسعد بها….فهل تغتاب؟!!!!
13- ما رأيك لو أكلت من جيفة **** كلما اغتبت شخصاً؟ لقد كان صلى الله عليه وسلم يمشي مع أناسٍ فاغتابوا شخصاً،فلم يوبِّخهم صلى الله عليه وسلم،حتى مروا بجيفة **** ميت،فقال لهم:"هيَّا كُلوا"،فنظروا إليه بتعجُّب،وقالوا:" ماذا؟" ،فقال لهم ،لقد أكلتم منذ قليل لحم أخيكم ميتاً،وهو أسوأ من أكل هذه الجيفة"!!!!!
فما رأيك أن تضع أعواد تسليك الأسنان بجيبك أو حقيبتك،وكلما اغتبت أحداً قمت بتسليك أسنانك،وكأنك كنت تأكل ،وتذكر أنك كنت تأكل لحم أخيك ميتاً،أو جيفة ****….ومع الوقت لا أعتقد-إن شاء الله- أنك ستعود إلى تلك الأكلة!!!
إن الصديق الصادق هو من يدافع عن عِرض أخيه في ظهر الغيب.
قال عليه الصلاة والسلام:((من ذبَّ عن عِرض أخيه المسلم كان حقآ على الله أن يعتقه من النار)).
فما أحرانا إخوتي وأخواتي أن نتحلى بضبط النفس عن المُحرَّمات-ومنها الغيبة-وأن نتحلى المروءة والدفاع عن أصدقائنا،أو كل مَن نسمع الآخرين يغتابونه.
فإن لم نستطع ،فلنترك هذا المجلس الممتلىء بشياطين الإنس والجن،خوفاً من أن ينزل غضب الله على جميع الجالسين.
فائدة:
إن من واجبك أن تضبط نفسك قدر المستطاع، وتقاوم شيطانك لتمتنع عن الغيبة…فإذا غُلِبت،فلا تيأس،بل داوم على الاستغفار لكل مَن اغتبتَه بإسمه،ولك أن تقول بين سجدتَي الصلاة،أو في سجودك مثلاً:" اللهم اغفِر لي ولوالدَيَّّ ،ولِمَن كان لهُ حقٌ عليَّ"
ولكن لا يدفعك هذا الحل أن تغتاب ثم تستغفر،فأنت لا تعلم إن كان العمر سيُمهلك لتستغفر لهم أم لا!!!!!
كما لا تَنسَ دعاء كفَّارة المجلس الذي علمنا إياه الرسول صلى الله عليه وسلم:" سبحانك اللهم وبحمدك،أشهد ألاَّ إله إلا أنت ،أستغفِرُكَ وأتوبُ إليك"
فهو يكفِّر – إن شاء الله- ماصدر رغماً عنك من مخالفات في هذا المجلس،أو تلك المحدثة التليفونية.
وجزى الله تعالى خيرا كل من قرأ هذا الموضوع، وعمل به ،ثم نصح به ،وأعان على نشره بين الناس.
#G#