إن إسلامك يدعوك إلى الله والدار الآخرة ، وأعداؤك ، وهم كثر ، يريدونك أن تميلي ميلاً عظيماً .. فهم يوجهون سهامهم الخفية إلى ذاتك وكيانك وفهمك وتصورك واعتقادك .. إلى مظهرك ومخبرك .. إلى فكرك وقلبك ..فهل ثمَّ خيار؟!..
أختاه .. إن إسلامك يأخذ بيدك كي تنطلقي من جواذب الأرض ورغائب النفس إلى حيث الحرية التامة والأفق السامي الوضيء ، وأعداؤك يقبرونك في حفر ظاهرها متاع زائل حائل رخيص وباطنها العذاب والجحيم ..
أختاه .. إن إسلامك يدعوك إلى العلو عن كل ظل لهذه الدنيا وأوشابها العفنة إلى حيث مقاعد صدق عند مليك مقتدر ، وأعداؤك يريدونك في مستنقع مراحيض الدنيا كي تكوني من الهالكين ؟.. فهل ثمَّ خيار ؟!
أختاه .. إن إسلامك يدعوك إلى التحرر من قيود المغريات ، والفكاك من أسر هواتف الأرض ، وأعداؤك يكبلونك بالأغلال ويسلكونك في سلاسل ذرعها سبعون ذراعاً ، فأنت إذن ترسفين في قيود من حديد أحقاباً وأحقاباً .. هل ثمَّ خيار بين الصعود و النزول ؟ …بين السمو و الدنو ؟ بين النعيم والجحيم ؟ هل ثم خيار بين عدن وسجين بين الفردوس وسقر؟ قطعاً ليس ثم خيار.
والأمر لن يتوقف أختاه على مجرد الاختيار ؛ فالاختيار له تبعاته ومتطلباته ، وهذه التبعات هي التي ستحدد دورك المناط بك بعد حسم الاختيار ..
هذا الدور وطبيعته هو موضوع هذه الورقات ..
إلا أنه قبل أن نشرع في تحديد ذلكم الدور وطبيعته نقدم له بمقدمتين ينتج عنهما القواعد الأساسية لدور المرابطات ، ومن ثم يسهل علينا بعون الله تعالى تحديد ذلك الدور ..
يتبع
كتبه ابوطلال القاسمى فك الله اسره
——-((التوقيع))——–
((وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ))الاية (6)
العنكبوتaljehadlover@hotmail.com
جزاك الله خيرا …
وتفعنا بك دائما.
أختك أم عبدالرحمن.
——–التوقيع——–
وكم لله من لطف خفي **** يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم يسر أتي من بعد عسر**** ففرج كربةالقلب الشجي
إذا ضاقت بك الاحوال يوما**** فثق بالواحد الفرد العلي
<IMG SRC="http://www.send4fun.com/IMAGES/bestfriends_shimmer_lg_clr.gif" border=0>
——–التوقيع——–
أشهدأن لا إله إلا لله أستغفره وأتوب إليه..